وسط دموع الفرح و مشاعر السعادة الغامرة، ودّع نجمُ الكرة الأرجنتينية، أنخيل دي ماريا، الملاعب الدولية بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالإنجازات، تاركًا وراءه إرثًا عريقًا من البطولات والأرقام القياسية.
دي ماريا يُعلن اعتزاله الدولي
تحقّق حلمُ دي ماريا بالاعتزال الدولي بالطريقة التي لطالما تمنّاها، حيث توجّ مع منتخب بلاده بلقب بطولة كوبا أمريكا 2024، ليُضيف هذا الإنجاز إلى سجله الحافل بالإنجازات.
ففي ختام المباراة النهائية التي جمعت الأرجنتين بكولومبيا، والتي انتهت بفوز “راقصي التانجو” بهدفٍ دون رد، لم يتمالك دي ماريا دموعه، معلنًا اعتزاله اللعب الدولي بعد مسيرةٍ امتدت لأكثر من 16 عامًا.
وقال دي ماريا في تصريحاتٍ مُؤثّرةٍ: “كان هذا مكتوبًا، كان بهذه الطريقة. حلمتُ دائمًا أننا سنفوز بهذه البطولة، وأنني سأعتزل بهذه الطريقة.”
وأضاف: “لديّ الكثير من المشاعر الجميلة التي لا يمكن وصفها. سأظلّ ممتنًا للأبد لهذا الجيل الذي جعلني أحقق أشياء كنتُ أعتقد أنها كثيرة.”
ويُعدّ دي ماريا أحد أساطير الكرة الأرجنتينية، حيث شارك في 154 مباراةً دوليةً مع منتخب بلاده، مُسجّلًا 28 هدفًا، وصانعًا 37 تمريرةً حاسمةً.
وخلال مسيرته الدولية، حصد دي ماريا العديد من الألقاب، أبرزها: بطولة كوبا أمريكا 2021، وفيناليسما 2022، وكأس العالم 2022، وبطولة كوبا أمريكا 2024.
وبهذا الإنجاز، يُصبح دي ماريا ثالث أكثر لاعب مشاركةً مع المنتخب الأرجنتيني، بعد ليونيل ميسي وخافيير ماسكيرانو.
لا شكّ أنّ اعتزال دي ماريا خسارةٌ كبيرةٌ لكرة القدم الأرجنتينية، لكنّه سيظلّ مصدر إلهامٍ للأجيال القادمة من اللاعبين.
فقد ترك دي ماريا بصمةً لا تُمحى في تاريخ الكرة الأرجنتينية، وسيُذكر دائمًا كأحد أفضل اللاعبين الذين ارتدوا قميص “راقصي التانجو”.
التعليقات